فيما بدا أنه تراجع وخضوع للضغوط الدولية، ألمح نظام الملالي إلى العودة عن انتهاكاته للاتفاق النووي. وقال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف في تغريدة على حسابه على تويتر أمس (الجمعة) إن بلاده مستعدة للتراجع عن كل الخطوات السابقة، إذا ما تم رفع العقوبات الأمريكية». وذكر الظريف أنه بمجرد أن نرى تحركاً من جانب الولايات المتحدة وأوروبا للوفاء بالتزاماتهما، سنرد على الفور ونعود إلى التزاماتنا.
وكان الوزير الإيراني دعا الاتحاد الأوروبي إلى الوفاء بالتزاماته بدلاً من تحميل إيران المسؤولية، تعليقاً على بيان وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة بعد اجتماعهم مساء الخميس.
يذكر أن وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة أكدوا أنهم مصممون على ألا تحصل إيران على سلاح نووي، وعبروا عن القلق تجاه الخطوات التي اتخذتها طهران في الآونة الأخيرة، لا سيما رفع نسبة إنتاج اليورانيوم المخصب لتصل إلى 20%. وحسم مسؤول رفيع في الخارجية الأمريكية ما يتردد حول الملف النووي الإيراني، وأكد أنه لا تنازلات ستقدم حول هذا الملف الشائك، فيما توقعت مصادر مطلعة لصحيفة «بوليتيكو» أمس (الجمعة)، أن يشمل الاتفاق النووي الموسع الحد من برنامج إيران الباليستي. وشددت بريطانيا على وجوب عودة إيران لالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي. وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية جيمس كليفرلي أنه لا ينبغي على الغرب إرسال إشارات توحي بأنه مستعد للتغاضي عن خروقات طهران.
من جهة أخرى، عثرت وكالة الطاقة الذرية على آثار يورانيوم في موقعين إيرانيين فُتشا بعد مماطلة، وفشلت طهران في تفسير وجود هذا اليورانيوم في الموقعين، وفق ما أوردت رويترز.
وقال دبلوماسيين إن وكالة الطاقة الذرية سترفع تقريرا لاذعا ضد إيران بعد العثور على اليورانيوم، مؤكدين أن تقرير وكالة الطاقة المرتقب حول إيران يعقد الحوار معها.
واكتشف المفتشون الأمميون، اليورانيوم في موقعين إيرانيين غير عاملين منذ 20 عاما، وآثار اليورانيوم المكتشفة تؤكد أن إيران لم تلتزم بالاتفاق النووي وعملت بسوء نية.